04‏/01‏/2011

الفكاهة في الادب العربي

الفكاهة في الادب العربي جاءت باشكال وانماط مختلفة منها الغفلة والتغافل وغالبا ما يكون التغافل عن قصد للهروب من عقاب او مأزق معين بينما الغفلة ضرب من الغباء والبلادة غير مقصود. فهي حالة لا ارادية تأتي في شكل نسيان او سهو بسبب شرود. يحدث للانسان عند انشغاله او تفكيره في موضوع ما والغفلة قد تكون في موضوع ما، وقد تكون دائمة او مؤقته لطارئ عارض من عوارض الاهلية الاربعة المتمثلة في الجنون والعتة والسفة والغفلة، وهي آفات تصيب عقل الانسان فتفقد حسن التدبير والادراك والارادة ، وذو الغفلة شخص يجهل غفلته ويعتقد انه علي صواب في كل ما يصدر عنه من نقص في قواه العقلية وغالبا ما تقترن الحماقة بالغفلة في الانسان وقد تتساويان وقد تتفاوتان.
ولا تخلو الحماقة من الغفلة بينما قد تكون الغفلة دون حماقة وليس هناك من هو أحمق من الشيطان لعنه الله حين اقسم بعزة الله سبحانه وتعالي ان يبعد العباد عن الطريق المستقيم باغوائهم وتزيين طريق الهلاك لهم حيث قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين ، الا عبادك منهم المخلصين.
اما علي المستوي الانساني فليس هناك من هو احمق من (هنبقه) واسمه الحقيقي يزيد بن ثروان من بني قيس بن ثعلبه ويضرب به المثل في الغباء والحماقة ومن شدة حمقه انه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف وقال أخشي ان اضل نفسي ففعلت ذلك لاعرفها به فحولت القلادة ذات ليلة من عنقه لعنق اخيه فلما اصبح قال يا اخي انت انا فمن انا ؟ ولهنبقة هذا في الحماقة قصص كثيرة ولذلك ان بني راسب وبني طفاوة اختصموا في رجل ادعاه هؤلاء وهؤلاء ثم تراضوا ان يحكم بينهم اول طالع عليهم فكان هنبقة فقصوا عليه قصتهم قال ارموه في البحر فان رسب فانه من بني راسب وان طفا فهو من بني طفاوة. ومن حماقته انه كان اذا رعي غنما جعل يختار الماعز السمان وينحي المهازيل ويقول لا اصلح ما افسده الله.

والحماقة غريزية وليست عارضة لذلك قال بعض الحكماء من اخلاق الحمق العجلة والخفة والجفاء والغرور والسفة والجهل والتواني والخيانة والظلم والضياع والتفريط والغفلة والسرور والخيلاء والمكر فالاحمق ان استغني بطر، وان افتقر قنط، وان فرح أشر، وان قال فحش، وان سئل بخل ، وان سأل ألح، وان قال لم يحسن، وان قيل له لم يفقه، وان ضحك نهق، وان بكي خار وقد عرفت الحماقة لدي الانسان والطيور والحيوان.
ومن امثلة ذلك قولهم:
حمق الحيوانات كقولهم
( احمق من ذئبه) لانها تدع ولدها وترضع الضبع.
حماقة الطير ( فيقولون أحمق من نعامة ) لانها اذا مرت ببيض غيرها حضنته وتركت بيضها
ويقال: ( احمق من عقعق) لانه يضيع بيضه وفراخه.
( وأحمق من كروان) لانه اذا رأي اناسا سقط على الطريق فيأخذونه.
اما (الدجاج فهو حيوان جبان) لا ينام الا علي مكان مرتفع ومن عجيب أمره انه تمر به سائر السباع فلا يخشاها فاذا مر به ابن آوي رمي نفسه اليه من شدة الحمق والخوف.
وبذلك يتأكد لنا أن الحماقة غريزة موجودة في بعض الكائنات ولكن يعرف الاحمق من عدة خصال أشار اليها بعض الحكماء وهي:
1. الغضب من غير شيء.
2. الاعطاء من غير حق.
3. الكلام في غير منفعه.
4. الثقة بكل احد.
5. افشاء السر.
6. لا يفرق بين عدوه وصديقه ويتكلم بما يخطر علي قلبه ويتوهم انه اعقل الناس.
لذلك فالانسان المضحك لا يشعر بذاته لانه يحتجب عن نفسه فيما هو ظاهر لكل الناس والشخصية المضحكة تكون مضحكة بقدر ما تجهل نفسها. وكلما كانت الشخصية المضحكة طبيعية وكان اضحاكها هي الكلمات الساذجة التي تفضح عيبا.
وقيل في الضحك والتبسم والقهقهة من كان اذا ضحك يطبق عينيه او عينه فهو مكار خبيث.
ومن كان اذا ضحك ضرب بيده علي الاخري أو علي ركبته فهو ضعيف العقل حسود شحيح.
ومن كان اذا ضحك اخذه الربو فهو جاهل مبتكر.
ومن كان اشد ضحكه تبسما فهو زين العقل.
ومن كان اذا ضحك غلب عليه الصياح فهو مهدار.
ومن كان اذا ضحك تدمع عيناه فهو مهدار سبق.
ومن كان اذا ضحك بكي ويغمي عليه من نفسه فهو ناقص العقل حزار.
نوادر جحا
ويشير الكاتب الي ان جحا يعتبر من ابرز الشخصيات على المستويين العربي والعالمي من حيث النوادر والطرائف والمواقف ويقول الاستاذ عباس محمود العقاد في كتابه جحا الضاحك المضحك تخال ان القراء الغربيين اقبلوا على نوادر جحا لانها وافقت عندهم نماذج من الشخصيات المضحكة يألفونها ويتناولون حكاياتها الصحيحة او الموضوعة وربما كانت نوادر جحا نفسه قد تسربت الي الغرب بالتنقل والرواية الشفوية والاطلاع علي الكتب العربية في اصولها او ترجمتها ولا يستبعد ان يكون كثير من هذه النوادر قد انتقل من المغرب الي ابناء جزيرة مالطة الذين يتحدثون في لغتهم الممتزجة بالعربية عن شخصية كشخصية جحا تسمي عندهم جهان وهو تصحيف يسير كتصحيف كثير من الاسماء العربية التي يتسمي بها ابناء تلك الجزيرة اما اسم جوكا المشهور باللغة الايطالية فلا نخاله من قبيل هذا التصحيف كما خطر لبعضهم لان مادة جوكا بمعني المزاح والضحك شائعة في اللغات الغربية اللاتينية والسكسونية ومنها كلمة الجوكندا لصورة موناليزا الخالدة بمعني المبتسمة من عمل ليوناردوا دافينشي وقد اتخذ جحا من الغباء والتغابي اسلوبا له في الحياة مكيفا نفسه بذلك مع ظروف عصره ومعاصرية، فيما لا حيله له في دفعه من الاخطار وقد نسبت له عدة طرائف ونوادر فيقول جحا انا لا افارق حماري ابدا فهو أعز صديق لي ولا يمكن لنا أن نفترق، نأكل معا ونشرب معا وننام معا ونتنزه معا وكأننا توأمان، لذا فقد ضرب بنا المثل فقيل جحا وحماره او حمار جحا فاذا رأيتني بدون حمار وهذا لن يحدث ابدا فأنا لست جحا ولا جحا هو أنا وقد قسم العرب الفكاهة الي اقسام واوردوها في مؤلفاتهم موزعة شيء يدخل بعضها في باب الغباء والبلادة او في مجال التناقض او اللعب بالالفاظ او التهكم بالعيوب الجسدية وتحتاج الفكاهة الي فطنة ودرجة عالية من الذكاء ودقة الحس ورفعة في الذوق والشعور وسرعة بديهة في الجواب.
ومن مواقف جحا يورد الكاتب عدة طرائف فقد مر جحا بفرن تتصاعد منه رائحة الخبز الساخن وهو يشتهيه ولا يقدر عليه لخلو يده فاتجه الى الفران وسأله ألك كل هذه الرغفان ؟ قال: نعم. قال جحا: ولماذا لا تأكلها يا أحمق.
واخري تقول بينما كان جحا منهمكا في كسر اللوز، طارت لوزة، فقال متعجبا: لا اله الا الله كل شئ يهرب من الموت حتي البهائم.
ومن الشخصيات المشهورة ايضا في تاريخ الادب العربي أشعب وهو من اصحاب النوادر واسمه ابو العلاء اشعب بن جبير وكان أزرق، أحول، أكشف، اقرع، ولكنه كان حسن الصوت بالقرآن وكان أطيب اهل زمانه عِشرة واكثرهم نادرة وأحسن الناس اداء للغناء وسماعه وأعلم أهل دهره بجمع القزلة، وكان يفنن في نوادر الطمع وكان له خرق في باب داره فكان ينام ويخرج يده من الخرق ويطمع ان يجئ انسان فيطرح في يده شيئاً وكان يضرب به المثل في النهب والطمع والجشع وكان مولى عبدالله بن الزبير.
ويحكي انه دخل على احد الولاة في اول يوم من رمضان يطلب الافطار وجاءت المائدة وعليها جدي فأمعن فيه اشعب حتي ضاق الوالي واراد الانتقام من ذلك الطامع الشره فقال له: اسمع يا اشعب إن اهل السجن سألوني ان ارسل اليهم من يصلي بهم فاغنم ثوابهم ، قال اشعب وقد فطن الي نقمة الوالي منه، ايها الامير ايعفيني من هذا الامر ان احل لك بالطلاق والعتاق اني لا اكل لحم الجدي ما عشت ابدا فضحك الوالي واعفاه.
والاشعب عند العرب هو الرجل العريض المنكبين الكتفين.
بينما عند أهل اليونان يعني اسم افلاطون الرجل عريض الكتفين ولو كانت الاسماء تترجم لقيل ان افلاطون بمعني اشعب.
الفكاهة في الشعر والفن الساخر:
عرفت الفكاهة في الشعر الذي يعد من أهم جوانب الادب العربي وقد جاءت الطرائف في شكل قصائد حيث يغلب علي هذه الطرائف الطابع الشخصي كما عرف العرب فن الرسم الساخر في الشعر وفي النثر وتمثل ذلك اساسا في شعرهم الهجائي الذي مال الي النقد الشخصي والمساجلات الفردية وهو فن من نوع الشعر يعتمد علي السخرية اذ لا يمكن ان ينجح مثل هذا النوع من الشعر الا بالسخرية ولذلك فقد طغت السخرية علي اسلوب بعض الشعراء ونتج عنها العديد من القصائد الفكاهية بالرغم من ان الميل العام للشعراء هو الشعر الجاد الرصين والترفع عن الشعر الفكاهي لذا لم يأخذ هذا اللون من الشعر مكانته اذا ما قورن بشعر المساجلات بين الشعراء كنوع من المزاح الذي لا يقصدون نشره للتداول بين القراء.
ومن الطرائف ان الشاعرين احمد شوقي امير الشعراء وحافظ ابراهيم شاعر النيل كانا صديقين وفي أحد الايام التقيا واراد حافظ ابراهيم مداعبة شوقي
فقال لهحافظ : يقولون ان الشوق نار ولوعة فما بال شوقي اصبح اليوم باردا.
فرد عليه شوقي بقوله: لقد حملنا الكلب والانسان امانه فخانها الانسان، والكلب حافظ.
ويعتبر حافظ ابراهيم اول الشعراء الذين بايعوا احمد شوقي بإمارة الشعر بقوله امير القوافي قد اتيت مبايعا وهذي وفود الشرق قد بايعت معي.
وذات مرة سرق مدفع من احدي القلاع المصرية ولم يعرف السارق ولما ذكرت الحادثة لامير الشعراء احمد شوقي قال مرتجلا :
يا سارق المدفع من حصنه
هنئت بالصحة والعافية
اخاف ان عدت الي مثلها
ان تسرق القلعة والحامية
ومن الطريف ان شوقي كان لا يلقي قصائده بل يعطيها لحافظ ليلقيها.
ومن طرائف حافظ ابراهيم يحكي انه سأل رجلا اسود اللون وكان شاعراً:
لماذا لم تتزوج؟
فقال: يا خليلي وانت خير خليل لا تلم صاحبا بغير دليل .... انا ليل وكل حسناء شمس واجتماعي بها من المستحي.ل
الفكاهة في الادب الغربي:
ويتطرق الكاتب في موضع اخر الي الفكاهة في الادب الغربي فيقول ان هناك فارقا يتضح بين الفكاهة في الادبين العربي والغربي وذلك بسبب اختلاف العادات والتقاليد مما يجعل هناك سمات مميزة لكل فكاهة في الادبين، واذا تحدثنا عن الفكاهة عند الغرب نجد انه من الضروري التطرق الي الفيلسوف الساخر جورج برناردشو الذي لا يزال ادبه محور دراسات عديدة في الجامعات والمعاهد العليا مع انه لم يجتز الفصل الثالث من التعليم الابتدائي لكن شهرته اجتازت حدود بلاده بتعليقاته اللاذعة وفلسفته وتقديره الكبير لسيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) وكان برناردشو يدعو الي ارائه بجرأة وشجاعة لا مثيل لهما ولم يكن يراعي شعور أحد أو يعبأ بأحد وكان مرحا بطبيعته وقد عرف كيف يستغل هذه الطبيعة في بث افكاره.
وقد اكتشف ان الانسان ان تمكنت من أن تضحكه صار مستعداً لقبول كل ما تقوله ، حتي اذا كان يختلف معك
وكان برناردشو اصلع الرأس ، كثيف اللحية وحين سئل ذات يوم عن حالة الاقتصاد العالمي أجاب: لحيتي كثيفة ورأسي اصلع كالاقتصاد العالمي، غزارة في الانتاج وسوء في التوزيع وبهذه الكيفية سخر شو من نفسه كما كان يفعل الجاحظ الذي كان يسخر من نفسه ومن الاخرين وله العديد من الطرائف فيذكر ان احدى السيدات الارستقراطيات سألت كم تقدر عمري؟
فنظر اليها برناردشو واستغرق في التفكير ، ثم قال اذا اخذت في اعتباري اسنانك الناصعة البياض والتي تتلألأ في فمك فسيكون عمرك 18 عاماً، واذا اخذت في اعتباري لون شعرك الكستنائي فيمكن تقدير عمرك 19 عاما اما لو أخذت في اعتباري سلوكك فسيكون عمرك 20 عاما فقالت بعد ان اطربها ما سمعت: شكرا علي رأيك اللطيف ولكن قل بصدق كم تعتقد اني ابلغ من العمر؟ فأجابها علي الفور اجمعي 18 + 19+20 تحصلي علي عمرك.
وقبل اسبوعين فقط من احتفال برناردشو بعيد ميلاده الثالث والتسعين كتب اليه مدير احدي الشركات السينمائية الجديدة راجيا فيه ان يأذن له في اخراج احدي رواياته لقاء اجر زهيد ، معتذرا بأن الشركة ما زالت ناشئة ولا تستطيع دفع مبلغ كبير له فرد عليه شو قائلا: استطيع ان انتظر حتي تكبر الشركة وبعد سنة واحدة فقط مات الفيلسوف الساخر عقب كسر حدث له عندما سقط من شجرة كان يقطع غصونها لتشذيبها وبينما كان ينزل زلقت قدمه فسقط وانكسرت ساقه وأدي الكسر الي التزامه الفراش في المستشفي فاصابته نزلة شعبية مات بها عام 1959 م ، وكان قبل موته وطيلة مكثه بالمستشفي يضاحك الاطباء والممرضات بتعليقاته الساخرة فكان مما قاله للطبيب المعالج ان لو مت علي يديك لاصبحت اشهر طبيب في العالم وقال لاحدي الممرضات عقب استحمامه " اكتبي لي شهادة بأني استحممت علي يديك، حتي لا اطالب من ممرضه أخري بتكرار هذا العمل.
وكتب اديب الماني: كلما جلست الي المائدة فليكن حولك اهل الطرب والفكاهة. وطلب مشرع قوانين اسبرطة ان ترفع قاعات الطعام تماثيل افروديت، آلهة الضحك والشائع في مناطق اوروبية ان نزول ماجن في بلدة انفع لصحة اهلها من عشرين حملاً من الادوية.
ويؤكد العلم الحديث ذلك حيث نشرت احدى المجلات نتيجة بحث اجراه معهد العلوم الاجتماعية بأن دقيقة واحدة من الضحك تساوي ثلاثة ارباع الساعة من الرياضة البدنية.
وتشير نتائج اخري الي انه كلما ارتفع معدل الضحك تحسنت صحة الضاحك. وان معدل الضحك ينخفض في فرنسا وربما في العالم وان المواطن الفرنسي الذي كان يضحك في العام 1936 بمعدل 19 دقيقة يوميا وفي عام 1994 بمعدل 6 دقائق يوميا لم يعد الان يضحك سوي دقيقة واحدة في اليوم.
والمعروف ان عدد مرات الضحك لدى الانسان يتراوح ما بين مائة واربعمائة مرة في اليوم الواحد بينما يستطيع الانسان ان يلقى النكت لساعات طوال.
وقد سجل تيم بينكر رقما قياسيا في هذا الصدد اذ ظل يروي نكات دون انقطاع لمدة 48 ساعة متواصلة في بلينويز في الولايات المتحدة عام 1948 .
ويعتبر الضحك المبني علي المواقف اقوي انواع الضحك وهذا ما يميز الفكاهة الغربية لاعتمادها علي الموقف وسوء الفهم والظن حيث يعتبر الظن احد اساليب الضحك في اوروبا وهو يعتمد علي المواقف وتعدد المشتركين في عملية الظن او وجود للبس الذي يدعو الي اختلاف الظنون والدارس للفكاهة عند الغرب يلاحظ ان للمرأة دوراً مهما فيها وذلك راجع لاحتكاك المرأة بالرجل وتصادمها معه في معترك الحياة لذا فاننا نجد الكثير من الطرائف الاوروبية تكون المرأة طرفا فيها بينما قليلا ما نجد المرأة في الفكاهة العربية مقارنة باجمالي الفكاهة عند العرب ويتضح الفرق بين الفكاهة عند العرب وعند الاوروبيين او الغرب في ان الادب الغربي الضاحك يبدأ بالسخرية من نفسه بينما الادب العربي يبدأ بالسخرية من الاخرين مع استثناء الجاحظ الذي سخر من نفسه ومن الاخرين ومن ثم فهو يعتبر حالة خاصة كما يهدف الادب الغربي الي الاصلاح الاجتماعي والسياسي فيما يهدف الادب العربي الي الهجاء او الانتقام من شخص او فئة معينة الي ذلك هناك صعوبة في ترجمة النكت والطرائف الاجنبية لانها قد تعتمد علي لفظ معين لامقابل له في اللغة العربيةويكون هذا اللفظ هو الباعث علي الضحك وحتي في حالة وجوده في اللغة العربية فانه لا يكون قد اكتسب بعد الصورة المضحكة التي اكتسبها في اللغة الاخرى والعكس صحيح
ومن اهم المبدعين والفنانين الليبيين والعرب ممن اثروا عالم الفكاهة وساهموا في رسم الابتسام علي وجوه الجماهير في الوطن العربي وخارجه (الفنان الراحل رجب البكوش مؤسس الحركة المسرحية في بنغازي والفنان دريد لحام الذي عرف ب شارلي شابلن العرب ومنصور فتوش ورافع نجم وعبد السلام النابلسي وسعيد صالح وعادل امام واسماعيل ياسين والرسام الساخر محمد الزواوي وعبد الباسط باقندة وسليمان اللويطي) وغيرهم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق