04‏/01‏/2011

نوادر الشعراء
الله عطاهم سرعة بديهة وذكاء


هذه نادره عن الأصمحي


حكى الأصمعي فقال: ضلت لي إبل فخرجت في طلبها وكان البرد شديــدا فالتجأت إلــى حــي مـن أحياء العرب وإذ بجماعة يصلـون وبقربهم شيخ ملتف بكساء وهو يرتعد من البرد وينشد:




أيـــا رب إن البــــرد أصبـــح كالحـــا**وأنــت بحالـــي يــــا إلهـــــي أعلــــم


 

فإن كنت يوما فـي جهنــم مدخلــي**ففــي مثــل هذا اليوم طابت جهنم


فتعجبت من فصاحته وقلت له: يا شيـخ مـا تستحـي تقطـع الصلاة وانت شيخ كبير؟!، فأنشد يقول:



أيطمــــع ربــــي أن اصلــــي عاريـــا** ويكسو غيري كسوة البرد والحر


فواللـه ما صليت مــا عشــت عاريـــا** عِشــاء ولا وقـت المغيــب ولا الوتــر


ولا الصبـــح إلا يـــوم شمـس دفيئة** وإن غيمـت فويـــل للظهر والعصــر


وان يكسنـــي ربــي قميصـا وجبة** أصلي لـــه مهمـــا أعيـش من العمـــر


فأعجبني شعره وفصاحته فنزعت قميصا وجبة كانتا علـي ودفعتهما إليه وقلت له:
إلبسهما وقم فصـل، فاستقبل القبلـة وصلى جالسا وجعل يقول:



إليــك اعتــذاري مــن صلاتـــي جالسـا** علـــى غيـــر طهـر موميـا نحـو قبلتي


فمالــي ببــرد المــاء يـــــارب طاقــــة** ورجـــلاي لا تقــوى علــى ثني ركبتي


ولكننــي استغفـــــر اللــــه شاتيـــا** واقضيهمـــا يا رب فـــي وجه صيفتي


وإن أنـــا لـــم أفعـــل فأنـــت محكـــم= بما شئت من صفعي ومن نتف لحيتي



فعجبت منه وضحك عليه وانصرفت......




قال بشّار بن برد:


رأيت حماري البارحة في النوم ،

فقلت له : ويلك لِمَ متَّ ؟

قال الحمار :
أنسيت أنَّكَ ركبتني يوم كذا وكذا

وأنَّك مررتَ بي على باب( الأصبهاني)

فرأيت أتاناً (حمارة) عند بابه فعشقتها ،

حتى متُّ بها كمداً ؟

ثم أَنشدني(الحمار) :

سيِّــدي مَــل بعَناني *** نحوَ بابِ الأصْبَهــــانــــــي

إنَّ بـالبــابِ أَتانـــــاً *** فضلـــت كـــــلَّ أتـــــــــانِ

تيَّمتنــي يـومَ رِحــنْــا*** بثنـــايـــاهَـــا الحِـــســـانِ

وبغنــــــــــــج ودلالٍ *** ســلَّ جسمِـــي وبــرانِـــــي

ولَهَــا خـــــدٌّ أَسيــــلُ ** مثـــل خــــدِّ الشيفـــــرانِ

فبهـــا مِــتَُ وَلَــو عِشــتُ ** إذاً طــال هـــوانِـــي !


فقال له رجل من القوم:

وما الشيفران يا ( أبا معاذ) ؟

قال بشار:

هذا من غريب الحمار ، فإذا لقيته لكم مرَّةً ثانية . سألتهُ





أبو الأسود الدؤلي والطفيلي

كان لأبي الأسود الدؤلي جاراً متطفلاً
لا يأتيه إلا على وقت طعام
فيأكل ما بين يديه ولا يترك له شيئاً


وكان من طبيعة هذا المتطفل أن يشد أبا الأسود لكلامه
وهو ينشغل بالأكل

فصمم أبو الأسود على نبذه،
فأتاه مرة وأبو الأسود يتغدى في السوق،

فجلس المتطفل بجانبه وسلم فرد عليه السلام؛


ثم قال جاره :
إني مررت بأهلك




قال أبو الأسود:
كذلك كان طريقك


قال:
وامرأتك حبلى!

 

قال:
فقد ولدت!

قال:
كان لابد لها أن تلد


قال:
ولدت غلامين!


 
قال:
كذلك كانت أمها


قال:
مات أحدهما !


 

قال:
ثم مات الآخر !


قال:
ما كان ليقوى على البقاء بعد موت أخيه


قال:
وماتت الأم !

قال:
ماتت حزناً على ولديها


قال:
ما أطيب طعامك !

قال:
لذلك أكلته وحدي؛ ووالله لا ذقته يا متطفل



من طرائف الشعر العباسي قيلت لاحد الشعراء اتفق مع تاجر من بلاد المغرب اراد بيع تجارته في بغداد وهي عباره عن مجموعه من الملابس النسائية فبيعت كل البضاعه الا الخمار الاسود فكتب الشاعر :

قل للمليحة في الخمار ا لاسود

ماذا فعلت بنـــاســـــــك متعبد
قد كان شمر للصلاة ثيــــابــه
حتى وقفت له بباب المســجد
ردي عليه صلاته وصيامـــه
لا تقتليه بحق دين محمـــــد
__________________
اني كمصباح الطريق صديقتي
ابــــكـــي ولا احد يرى دمعاتي
 
 
 
 
 
 


قال:
ما كانت تقوى على إرضاع الإثنين




قال:
كذلك كان عهدي بها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق